جسد الحاضر


















الضبابية التي خلطت أفكاري وأقعدتها.
قد أتت فقط حين غابت بعض الاشياء عن محيطي.

هي أشياءٌ وان اقتطعت حيّزا من وقتي، فقد تكفلت بضبط تحّركات أفكاري.
جدول يومي بحضورها قد أستقام ميزانه.
وأشغالي فيها حين أقضيها لا أحس بجهدها.

الوحدة لم تعد لها جاذبيتها كالسابق.
ليس فيها رسمٌ للأهواء، ولا تفنن بالمفردات.
هي اليوم فقط تمتص منك كل قدراتك, وتُفقدك حتى اللذة في حرفك.

قد كنتَ في الماضي أعتدت رمي كلماتك إلى بعيد.
تسأل الرياح أن تبعدها عنك.
واليوم، قد أستحق الغائب فيها ان يعود ويرى رسالاتك، يقرأها أمامك، لتسمعاها معا.

ليس للحاضر اليوم أن يتمّ إلا أن يكون له جسد.
وليس للماضي أن تكون له بقيّة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وجوه، آسقت شبابنا

أكثر من “غربة”