المشاركات

عرض المشاركات من 2012

جسد الحاضر

صورة
الضبابية التي خلطت أفكاري وأقعدتها. قد أتت فقط حين غابت بعض الاشياء عن محيطي. هي أشياءٌ وان اقتطعت حيّزا من وقتي، فقد تكفلت بضبط تحّركات أفكاري. جدول يومي بحضورها قد أستقام ميزانه. وأشغالي فيها حين أقضيها لا أحس بجهدها. الوحدة لم تعد لها جاذبيتها كالسابق. ليس فيها رسمٌ للأهواء، ولا تفنن بالمفردات. هي اليوم فقط تمتص منك كل قدراتك, وتُفقدك حتى اللذة في حرفك. قد كنتَ في الماضي أعتدت رمي كلماتك إلى بعيد. تسأل الرياح أن تبعدها عنك. واليوم، قد أستحق الغائب فيها ان يعود ويرى رسالاتك، يقرأها أمامك، لتسمعاها معا. ليس للحاضر اليوم أن يتمّ إلا أن يكون له جسد. وليس للماضي أن تكون له بقيّة.

رصيد داخلي

صورة
وجدت في نفسي ..مثل ما وجدت عند اغلب الناس...الانبهار بالاشياء القوية.. والشيء القوي ليس له قيمة فعليه اذا لم يكون قادرا على تقليب الموازيين..او على الاقل ترتيبها.. المهم ان يكون شيء مؤثر.. ولا نصل الى قمة التأثير..الا عندما يكون تغييرا شاملا.. ليس الوصول الى اقصى المسافات ولا اقربها..ولكن الى ابعدها عن النقطة التي كنت تقف عندها.. وكفى بالتأثير قوة عندما يغيّر الاتجاه الذي كنت تسير به الى اتجاه معاكس.. عندها لن نرى وجه الاخر..بل هو بصريح العباره وجهك الجديد.. دائما اكون منبهرا بهكذا اشياء..اي عندما يكون لها من القوة ان يكون تأثيرها خارقا.. تخيل عندما تكون متقوقعا على نفسك..لا همّ لك الا همّك.. واذا بك بين لحظة واخرى في سرب طائر وراحل.. واذا بهذا السرب ليس له من قائد الا انت... لحظات دراماتكيه..مخيفه..ومفاجأة بالطبع.. لكنها صنعت لك من يومك حجم..وبهذا الحجم كانت لحياتك قيمة.. اؤمن بالخياليات كثيرا..والدليل اني اعيشها جلّ يومي.. واقدّس الذكريات..لانها تملك صدى كـ الاولى.لكنه على الاقل صدى حقيقي.. بصراحه..لست بحاجة الى لحظة سعيده لاكون سعيدا.. و لا

نجمة صغيرة ..

صورة
لطالما هممت أن أكون مثل من هو يصنع أغنيته الخاصة المثالية بكل اجزائها كلماتها مبالغ في ترتيبها وصاحبها يتأنق أكثر واكثر في تزيينها قد تجلّت عن التشويش والإبهام وصفت لنفس واحده حقيقية في زمن جميل كانت قصيرة السطور و نديّة الألحان صاغتها الرسالة الأولى.. وأظهرتها الأماني الكبيرة..والموعد القريب.. ليست تشدو بها الافواه بل ينطق بها اللقاء والإندماج.. ليستلطالما هممت أن أكون مثل من هو يصنع أغنيته الخاصة المثالية بكل اجزائها وليست الصفحة البيضاء التي أرسم فيها النغم والإيحاء لعلها فقط كتاب كبير حفظت في أول اجزائه كل صخب وفوضى الماضي وهيأت باقي أوراقه لتستوعب أغنيتي الجديدة ولو كانت واحدهـ وقصيرة ولو كانت اشبه بالنجمة الصغيرة  طرب الساعات بل شذى العمر والسنين..

قلعة أخيرة..

. . . لا شيء يمكن يُرى بعدها .. لانها حين تتحطم، فليس للماضي فيها ان يُحفظ .. وليس للتاريخ ان يذكرها في سجلّاته .. قد كان اهون ما سقط معها جدرانها، و أتعس من بقيَ على الأرض هو بانيها .. تخلت عن مكنوناتٍ لم أظنها ستبلى . واستسلمت لنيرانٍ وهشيم، و غدرٍ لم يكن بالماضي ليرهبها .. هي تثبت بسقوطها .. حتى وإن بقيت أخيرة .. أنها مجرد واحدة .. من تلك القِلاع .. . . .