المشاركات

رؤوس مشّعة

صورة
كيف لا نرى جمالهم رؤوسّ قد أشعّت لتبهر أبصارنا. هو ليس شيئا نقول أننا نتذوقه، أو قد نفهمه أكثر من غيرنا بل هو بابٌ حين يفتح، سيدخله كل من هو قربه، وسيمتلكه كل من جاوز عتبته. مزيج من البهجة والانتعاش تنساب إلى أجسادنا نسمات دافئة تجتاح قلوبنا. تغيرات كثيرة أحدثتها بضع ثواني وطيفٌ ساحر كان قد تراءى أمامنا. إن كان لتلك المشاهد من ألوان، ستغدو مذهّبة. وإن نطقت بصوت، فعلى الأرجح ليس إلا همساً. ربما من الأفضل أن لا يطول وصف تلك اللوحات التي أرتسمت بكل جميل. حتى لا يُظنّ تعقيدها أو يستصعب فهمها. لأنها من البساطة بمكان. ليس لأنها تطفو على الأسطح. لكن بساطة تلك البساطة هو أنها ذات وجه وملامح. نراه بأعيننا لا يحتاج أن نشغل العقول والألسن. يكفينا..أن نتأمل، نعيش جماله و نبتسم :)

أكثر من “غربة”

صورة
القضية ليست بإختلاف المكان و تقلّب الوجوه من حولنا كل المشكلة هي في إختفاء بعضٍ  من ثوابتنا أو بمعنى أصح : ثوابت عاداتنا غابت بعض الكلمات عن قواميسنا تغيّر الكثير من روتين ساعاتنا. والقضية مرّة أخرى ليست بالأشياء الظاهرة التي تربطنا بالاخرين هي في غياب تفاصيل كثيره كنا احتفظنا بها لإنفسنا هي عالمنا الخاص منفذ صنعناه بأنفسنا، والآن كأننا نسينا بوابة العودة إليه. شيء خطير حين نكون مكشوفين للغاية حين لا يتبقى لنا ما نخفيه، لنفتقد بذلك لذة المجهول وإثارة الخصوصية. هي حاجة للنفس، وأنانية مباحه. بالذات حين يكون ما نخفيه هو فعلا عالم مكتمل بدايته ماضٍ. ، و نهايته قد لا يسعها حاضر. غريبة جداً هي غربة الذات !! .

في وداعهم، نعود لنلتقي..

صورة
هي فعلا احداث مربكة، فيها خليط من كل شيء، بل من كل نقيضين. نزيد من هنا لنفقد هناك، نحاول الاقتراب من تلك النقطة، فإذا بنا نحنّ لما جئنا منه. قد غابت عني طويلا هكذا لحظة، عندما أسهب في الحديث عن مالا افهمه، أقص قصصا واحكي تفاصيل عن أشياء قد لا تشترك، لكني فقط رغبت أن أصفّ حولها الكلمات لأجعل منها جملا بهيّة هي في الواقع تحكي شعوراً ما يؤرقني. أعود منطلقاً إلى أهلي بعد شهورٍ صعبة لم تبخل علي في مرارتها، لكن وكأنها نفسي تأبى ان تلملم لي حاجياتي دون ان تفقدني شيئا ثمينا. ليس لي من بدٍ سوى وضعه هنا، حيث أتى، وحيث سيبقى. أعود حيث مجمع أحبتني، هناك أجد جنّتي، وأحملها طفلتي. نعم، غداً لن نكون هنا لكن أحلم  حين تُرجعني النقطة التي أقف عندها في هذا الليل، أن ترجع لي ما قد رسمته تعابيرهم. Sent from my iPad

فجوة عمر

كأن المرحلة الاخيرة التي عشتها هي عمر مستقل بذاته لا شأن له بما قبله. ليست هوّة سحيقة سقطت فيها ولا سماء عالية أرتقيها. هي فقط فجوة في عمري، فقدت فيها قطع  كنت أظنها أساسية في شخصي فجأة وجدت في داخلها على وجهٍ واسمٍ جديدين. ليس ماضٍ  ألتفت لأراه خلفي من بعيد. ولكن ككتاب مستقل اشتركت في إملاء سطوره، ثم وضع على احد الرفوف، في بيتٍ غير بيتي. لا ندم، لا خوف، بل هي غرابة وذهول تحوّل كبير كهذا يحدث من غير ان نشعر. ملفات كثيرة على ظهورنا، تُغيّر و تُبدّل، من دون ادنى احساس بثقلها. قلت واعيد تكرارها، هي دنيا لا حدّ أعلى لمفاجآتها.

وجوه، آسقت شبابنا

لين شرطا آن تحكم بيننا المسافات ولا حتى ان تجمعنا كلمات، لآن هناك من رضوا بالبعد، لكن لم نفقدها سقياهم، ولم نستوحشها ملامحهم أشخاصٌ أبت شخصياتهم الجميلة إلا تتمثل وهجاً وملامح ثقة في وجوه كل من حولهم. هم من أظهروا ليس أجمل مافيهم. بل أجمل ما فينا

جسد الحاضر

صورة
الضبابية التي خلطت أفكاري وأقعدتها. قد أتت فقط حين غابت بعض الاشياء عن محيطي. هي أشياءٌ وان اقتطعت حيّزا من وقتي، فقد تكفلت بضبط تحّركات أفكاري. جدول يومي بحضورها قد أستقام ميزانه. وأشغالي فيها حين أقضيها لا أحس بجهدها. الوحدة لم تعد لها جاذبيتها كالسابق. ليس فيها رسمٌ للأهواء، ولا تفنن بالمفردات. هي اليوم فقط تمتص منك كل قدراتك, وتُفقدك حتى اللذة في حرفك. قد كنتَ في الماضي أعتدت رمي كلماتك إلى بعيد. تسأل الرياح أن تبعدها عنك. واليوم، قد أستحق الغائب فيها ان يعود ويرى رسالاتك، يقرأها أمامك، لتسمعاها معا. ليس للحاضر اليوم أن يتمّ إلا أن يكون له جسد. وليس للماضي أن تكون له بقيّة.

رصيد داخلي

صورة
وجدت في نفسي ..مثل ما وجدت عند اغلب الناس...الانبهار بالاشياء القوية.. والشيء القوي ليس له قيمة فعليه اذا لم يكون قادرا على تقليب الموازيين..او على الاقل ترتيبها.. المهم ان يكون شيء مؤثر.. ولا نصل الى قمة التأثير..الا عندما يكون تغييرا شاملا.. ليس الوصول الى اقصى المسافات ولا اقربها..ولكن الى ابعدها عن النقطة التي كنت تقف عندها.. وكفى بالتأثير قوة عندما يغيّر الاتجاه الذي كنت تسير به الى اتجاه معاكس.. عندها لن نرى وجه الاخر..بل هو بصريح العباره وجهك الجديد.. دائما اكون منبهرا بهكذا اشياء..اي عندما يكون لها من القوة ان يكون تأثيرها خارقا.. تخيل عندما تكون متقوقعا على نفسك..لا همّ لك الا همّك.. واذا بك بين لحظة واخرى في سرب طائر وراحل.. واذا بهذا السرب ليس له من قائد الا انت... لحظات دراماتكيه..مخيفه..ومفاجأة بالطبع.. لكنها صنعت لك من يومك حجم..وبهذا الحجم كانت لحياتك قيمة.. اؤمن بالخياليات كثيرا..والدليل اني اعيشها جلّ يومي.. واقدّس الذكريات..لانها تملك صدى كـ الاولى.لكنه على الاقل صدى حقيقي.. بصراحه..لست بحاجة الى لحظة سعيده لاكون سعيدا.. و لا